الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: منظومة السبل السوية لفقه السنن المروية ***
بسم الله الرحمن الرحيم أَبْدَأُ بِاسْمِ خَالِقِي مُحَمْدِلاَ *** مُحَسْبِلاً مُكْتَفِيًا مُحَوْقِلا وَالحَمْدُ للهِ الذِي قَدْ أَنْزَلا *** كِتَابَهُ مُبَيَّنًا مُفَصَّلا ثُمَّ الصَّلاةُ مَعْ سَلامِهِ عَلَى *** رَسوْلِهِ مُحَمَّدٍ خَيْرِ المَلا وَالآلِ وَالصَّحْبِ الكِرَامِ الفُضَلا *** الأَنْجُمِ الزُّهر الهُدَاةِ النُّبَلا وَالتَّابِعِيْنَ وَالسَّادَةِ الغُرِّ الأُلَى *** قَدْ نَقَلُوا الدِّيْنَ لَنَا مُكَمَّلا وتَابِعِيْهِمُ وَكُلُّ مَنْ تَلا وَكُلُّ *** مَنْ عَنْهُم لَهُ قَدْ حَمَلا أَزْكَى صَلاةٍ وَسَلامٍ وبلا *** تَدُوْمُ مَا اسْوَدَّ الظَّلامُ وَانْجَلَى وَبَعْدُ فَالأَدِلَّةُ الشَّرْعِيَّةُ *** فِيْ جُمْلَةِ الفَرَائِضِ الدِّيْنِيَّةِ يَنْبُوعُهَا هُوَ الكِتَابُ المُقْتَفَى *** وَسُنَّةُ الهَادِي الرَّسُوْلِ المُصْطَفَى وَهَذهِ أُرْجُوزَةٌ يَسِيْرَهْ *** جَامِعَةٌ لِجُمَلٍ كَثِيْرَهْ جَعَلْتُهَا إِشَارَةً إِلَيْهَا *** تَدُلُّ كُلَّ رَاغِبٍ عَلَيْهَا وَاللهَ أَرْجُو المَنَّ بِالإِكْمَالِ *** وَالعَوْنَ وَالتَّسْدِيْدَ فِي المَقَالِ
الأَصْلُ فِي المَا كَوْنُهُ طَهُوْرا *** وفِي الكِتَابِ جَاءَ ذَا مَسْطُوْرا مِنْ بِئْرٍ اوْ بَحْرٍ وَثَلْجٍ أَوْ بَرَدْ *** أَوْ غَيْرِهَا كُلٌّ بِهِ النَّصُّ وَرَدْ فَإِنْ نَجَاسَةٌ عَلَيْهِ قَدْ طَرَتْ *** لأَحَدِ الأَوْصَافِ مِنْهُ غَيَّرَتْ أُخْرِجَ عَنْ ذَا الوَصْفِ بِالتَّغْيِيْرِ *** حُكْمًا عَلَى القَلِيْلِ وَالكَثِيْرِ أَوْ لَمْ تُغَيَّرْ فَالكَثِيْرُ بَاقِي *** وَقِيْلَ بَلْ يَبْقَى عَلَى الإِطْلاقِ وَأَرْجَحُ الأَقْوَالِ فِي التَّحْدِيْدِ *** بِقُلَّتَيْنِ قُلْ بِلا تَرْدِيْدِ
يَصِحُّ فِيْ كُلِّ إِنَاءٍ طَاهِرِ *** بِالأَصْلِ والنَّصِّ الصَّحِيْحِ الظَّاهِرِ وَهَلْ يَصِحُّ فِي إِنَا النَّقْدَيْنِ *** مُخْتَلَفٌ فِيْهِ عَلَى قَوْلَيْن وَحَظْرُهُ فِي الأَكْلِ وَالشَّرَابِ *** وَبَحْثُهُ أَوْلَى بِذاكَ البَابِ
بول وروث ليس مما يؤكل *** وقيل مطلقًا وصح الأول كذا لحوم الحمر الإنسيهْ *** دليله التعليل بالرجسيهْ ودم حيض باتفاق العلما *** وهل به يلحق سائر الدما واستثن منه الكبد كالطحال *** فطاهر نصًا بلا جدال وجزء خنزير وفي الكلاب *** نص الحديث جاء في اللعاب وسائر الأجزاء قيست تبعًا *** وميتة وجزء حي قطعًا واستثن ميتة الجراد والسمك *** والآدمي فطاهر بدون شك كذاك ما لا نفس منه سائله *** كالنص في الذباب وازجر عاذله والمذي والخلاف في الخمر اشتهر *** والقول بالتنجيس ظاهر الأثر وسؤر هرة طهور قد نُمي *** كذاك سائر السباع فاعلم
والغسل من نجاسة الكلاب *** سبع وأولاهن بالتراب ومائعًا رقة وبعض الناس *** قد ألحق الخنزير بالقياس وأسفل النعل وخف يمسح *** بالترب والآبار حيث تنزح والأرض بالصب عليها إن كثر *** وبالدباغ جلد ميتة طهر والحيض بالحت وأن تغسله *** بالماء والسدر مع القرص له ولا يضر بعد ذاك أثره *** وسن ستره بما يغيره وبول طفل لم يذق غير اللبن *** كالمذي يكفي نضحه نص السنن وغير ذي تطهيره أن يغسلا *** حتى إذا لم يبق لا عين ولا ريح ولا طعم ولا لون له *** ولم يجئ تقدير كم يغسله ويطهر الرجس بالاستحالة *** كمثل ما يطهر بالإزالة ويغسل المني أو يفرك لا *** لنجس إذ لا دليل يجتلى
غب ثم قدِّم اليسار داخلاً *** ثم استعذ من بعد أن تبسملا ومِل عن القبلة لا مستقبلا *** لها ولا مستدبرًا حيث الفلا والذكر قدس وامنع التخلي *** في طرق أو مورد أو ظل وضفة النهر وباب المسجد *** والجحر مع صلب المكان وارتد وراكد الماء ولا يغتسل *** فيه ووجه الريح لا يستقبل والمستحمْ والشجرات المثمره *** ولا يمس باليمين ذكرهْ والبول للحاجة جاز في الإنا *** كقدح الرسول نصًّا بيِّنا واستبر واستنزه من البول ولا *** تُحادثًا أخاك في الخلا واستغفرن واحمد مع الخروج *** واعكس لما قدمت في الولوج
يُجزؤه الماء أو الأحجار *** ثلاثة ويندب الإيثار وفضل الجمع وبالعظام *** فامنع وبالرجس وذي احترام باب خصال الفطرة عشر من الفطرة نص الأثر *** هي السواك ثم قلِّم الظفر وقص شارب مع الإعفاء *** للحية كذا انتقاص الماء والنتف للإبط وحلق فاعلم *** لعانة والغسل للبراجم كذا الختان ثم الاستنشاق معْ *** مضمضة والشك في الأخرى وقعْ
طهورنا شطر من الإيمان *** مكفر صغائر العصيان تخرج عند الغسل للأعضاء *** نصًّا صريحًا مع قطر الماء لا سيما لكل من قد صلى *** من بعده فريضة أو نفلا إسباغه فيه على المكاره *** فضيلة عظمى ومن آثاره علامة وأيما علامهْ *** لهذه الأمة في القيامهْ أي أثر الغرة والتحجيل *** لهم خصوصًا لم تكن لجيل فهم على ذا الوصف يبعثونا *** وعند ورد الحوض يعرفونا كفاك في فضل الطهور كونه *** لا يقبل الله صلاة دونه والفضل في تجديده مأثور *** حيث به تضاعف الأجور
مسحهما قد صح بالتواتر *** ثلاثة الأيام للمسافر مع الليالي افهم ولا ترده *** وللمقيم ثلث تلك المده وواجب فيه مسمى المسح *** لظاهر الخف على الأصح وظاهرًا وباطنًا في أثر *** لكن مقال فيه لم ينجبر والشرط فيهما على ما فهما *** منعهما نفوذ شئ منهما واللبس من بعد كمال الطهر *** ومبطلات المسح خلع فادر وموجب الغسل مع انقضاء *** لمدة المسح بلا مراء وهكذا المسح على العمائم *** فاقبله فالنص عليه قائم
يوجبه الإمنا وشرطه إذا *** كان خروجه تدفقًا كذا مجرد الوطء وإن لم ينزل *** والاحتلام مع وجود البلل والحيض والنفاس والدخول في *** الإسلام والموت بنص ما خفي لكن وجوبه على من أسلما *** فيه اختلاف شاع بين العلما
انو بالاغتسال رفع الحدث *** ثم يديك اغسلهما وثلث واستنج ثم بعد الاستنجاء *** فامسح يدًا بالأرض للانقاء ثم توضأ نحو ما في الباب مر *** ما غير رجليك وخلل الشعر حتى إذا ظننت إرواء البشر *** أفض عليه الما ثلاثًا للأثر ثم أفض على بقية الجسد *** وادلك لما أمكن في القول الأسد ثم انتقل وقدميك فاغسل *** وبالميامن ابتداءك اجعل وتنقض الحائض دون الجنب *** شعرًا وصح أنه لم يجب بل مجزئ فيه بلوغ الماء *** جميعه وصح في الأنباء جواز أغسال لوطء كررا *** وجاز غسل واحد تأخرا وقدر ماء الغسل من صاع إلى *** خمسة أمداد وما زاد فلا ورجل مع أهله يغتسل *** ومن إناء واحد قد نقلوا وعند غسله تستر وجب *** في غير خلوة وفيها يستحب وتتبع الحائض آثار الدم *** بالطيب عند غسلها نصًّا نُمي
يشرع للصلاة يوم الجمعهْ *** وغاسل الميت وذو الإغما معهْ ولصلاة العيد والإحرام *** ولدخول البلد الحرام وللوقوف والطواف فاعلم *** ومستحاضة وللمحتجم
بالنص والإجماع قد صح إذا *** لم يجد المكلَّف الما وكذا تعذر استعماله عليه *** لعلة أو حاجة إليه لمحدث أو من يكون جنبًا *** فليتيممن صعيدًا طيبًا بضربة للوجه والكفين *** للرسغ وهو أرجح النقلين ثانيهما وجوب ضربتين *** لوجهه الأولى ولليدين مع مرفقيهما بأخرى نقلوا *** وبالغبار من سواه أفضل وعند وجد الماء فليستعمله *** في الطهر للعبادة المستقبله ومع تيمم لجرح الجنب *** للعصب فامسح واغتسل نص النبي
ينقضه بالاتفاق كلما *** ينقض للوضوء مع وجود ما قبل الدخول في الصلاة واختلف *** من بعد الإحرام أئمة السلف ومن يصلي بالتراب ووجد *** من بعد ذاك الماء في الوقت فقد جاز له استئنافها بالماء *** وتركه كل على السواء
غالبه ست وسبع فادر *** وما عداها مدة للطهر ونادرًا شذ فذات العاده *** تبني على حيضتها المعتاده وبامتياز الدم حيث وصفه *** كل النساء غالبًا تعرفه وبخروج القصة البيضاء *** فكل ذي علامة انقضاء وكدرة وصفرة لا تعتبر *** بعد ظهور الطهر ذا نص الخبر وغيره استحاضة تبينت *** أحكام طاهر لها تعينت والدم فلتغسله حين تطهر *** ومن دم استحاضة تستثفر ولتغتسل للطهر ولتصل *** ثم الوضوء واجب لكل فريضة فإن رأت أن تغتسل *** لجمع وقتين فذاك قد نقل وحائضًا في مدة الحيض اعتزل *** فوطؤها يحرم ما لم تغتسل بالآي والحديث والإجماع *** وحل غيره من استمتاع والخلف في التكفير بالدينار *** أو نصفه لناقلي الأخبار فبعضهم ذا النص لم يصححوا *** وآخرون صحة قد رجحوا
أكثره أربعون نص الخبر *** أما أقله فلم يقدر ثم به يحرم ما قد حرما *** بالحيض باتفاق كل العلما
بموجب الوضوء مس المصحف *** امنع مع الصلاة والتطوف كذا بموجب اغتسال وزد *** تلاوة ومكثه بالمسجد والصوم بالحيض وبالنفاس *** فامنعه نصًّا ليس بالقياس ولتقضه دون الصلاة إذ أتت *** به نصوص ثم إجماع ثبت
ثانية الأركان للإسلام *** تنهى عن الفحشاء والآثام قرة عين المصطفى فيها كما *** عن نفسه أخبر نصاً محكما ولم يزل مبادرا إليها *** وكم له من بيعة عليها وحين ما قد جاءه الوفاة *** آخر ما أوصى به الصلاة ومن يكن صلاته قد ضيعا *** كان لغيرها يقينا أضعيا فهي عمود الدين فاحفظنها *** فإن أول السؤال عنها إن قبلت يقبل سائر العمل *** أو لا فيا صفقة خسر لم تقل أنى له الربح مع الإذهاب *** لرأس ماله يا أولي الألباب أما ترى الفسطاط يا ذا عندما *** عموده يسقط منه انهدما كذاك لم يثبت بناء الباني *** بعد انهدام أعظم الأركان وأصل لعن المبعد المطرود *** هو امتناعه عن السجود وحين ما نسجد في القرآن *** يحزنه غاية الإحزان وحين ما يسئل من قد أجرما *** عن الذي أدخله جهنما يجيب أن ترك الصلاة سلكه *** في قعرها فيا لها من مهلكة وحرم الله على النيران أن *** تأكل آثار السجود فاغنمن وفضلها لم يحص بالتعديد *** وتركها كم فيه من وعيد
يكفر بالإجماع من لها جحد *** ولم يخالف فيه قطعا من أحد لأنه قد ماثل الشيطانا *** وكذب الرسول والقرآنا وهو كغيره من الكفار *** وحكمهم يعطى بلا تمار ومن أقر بالوجوب وأبى *** فقتله على الأصح وجبا للكفر أو حداً على خلاف *** قد جاء عن أئمة الأسلاف وقتله بترك فرض قد وجب *** تعمدا وقبله فليستتب وقال قوم إنه لا يكفر *** كلا ولا يقتل بل يعزر وحبسه حتى يصلي قد رأوا *** والحق قل مع من بقتله قضوا
والشرط تكليف وبالوجوب ذا *** خص وللصحة إسلاما كذا طهارة من حدث أو نجس *** في بدن أو بقعة أو ملبس والستر للعورة وهي للذكر *** من سرة لركبة نص الخبر وأمة كذاك أما الحرة *** فما عدا وجه وكف عورة دخول وقتها مع استقبال *** لقبلة ونية الأعمال تصح ممن ميز ويؤمر *** بها لسبع ولعشر يجبر
يدخل بالزوال وقت الظهر *** وسن الابراد بها في الحر في سفر أو حضر وينتهي *** عند مصير الظل مثل شبحه ويدخل العصر به ويستمر *** إلى اصفرار الشمس نصاً قد أثر وفي اضطرار فإلى غروبها *** وأكد التبكير في الغيم بها وبالغروب مغرب قد دخلا *** ووقتها يبقى امتداده إلى غيبوبة الحمرة وهو أول *** وقت العشا وفي اختيار نقلوا تأخيرها لثلث ليل وإلى *** نصف وكل في الصحيح نقلا وقد نهي عن أن ينام قبلها *** كذاك أن يسهر بعد فعلها ما لم يكن في شأن أمر ديني *** فذاك فعل الصادق الأمين وفي اضطرار ببقا الليل بقي *** ويدخل الصبح بفجر صادق وفي اختيار فإلى الأسفار *** وامتد للإشراق في اضطرار وأفضل الأوقات في القول الأبر *** أولها إلا العشاء للخبر ومن يكن لركعة قد أدركا *** من الصلاة فليعد مدركا ومن عن الصلاة نام أو سها *** فحينما يذكرها وقت لها ورتب الفوائت المقضية *** وافعل كفي أوقاتها الأصلية
وفي ثلاثة من الأوقات *** ينهي عن النفل من الصلاة أولها بعد صلاة الصبح *** إلى ارتفاع الشمس قِيد رمح وعند الاستواء إلى الزوال لا *** في جمعة فجائز لا جدلا ثالثها بعد صلاة العصر *** إلى الغروب ثم من ذا الحظر فاستثن عند البيت لا تمتنعُ *** صلاتنا في أي وقت تقعُ وإن تفت راتبة الفجر فلا *** مانع بعد الفرض من أن تفعلا كذا لمدرك الإمام بعد أن *** صلى برحله إعادة تسن
يشرع في أوائل الأوقات *** مؤذن يُعلم بالصلاة وقد أتت ألفاظه المشروعة *** في السنن الثابتة المرفوعة ويشفع الأذان والإقامة *** يوتر إلا لفظة الإقامة وعن بلال هذه مأثورة *** بطيبة أما أبو محذورة فإنه كلاهما قد شفعا *** وزاد في أذانه أن رجّعا ويرفع المؤذن الصوت به *** إذ يغفر الذنب بقدر مده وسن أيضا جعله أنامله *** في أذنيه ثم عند الحيعله فلينصرف لأيمن وأيسر *** بوجهه قط ولا يستدر واخصص أذان الفجر بالتثويب *** واحكم لراوي الرفع بالتصويب وليلة الأمطار والأوحال *** ناد أن الصلاة في الرحال ثم ترسّل في الأذان واحدر *** إقامة وافصلهما للأثر وسامعو الأذان فليقولوا *** إجابة له كما يقول إلا إذا حيعل فليحوقلوا *** وفي إقامة دواما سألوا وبعد أن يتمه صلي على *** نبينا محمد خير الملا وسن من أذّن أن يقيما *** وجاز كون غيره مقيما ومرة للجمع أو من يقضي *** أذان وليقم لكل فرض في غزوة الأحزاب هذه الصفة *** جاءت وفي التعريس بالمزدلفة وللأذان كم فضائل أتت *** وفي الأحاديث الصحاح ثبتت
تلك بيوت أذن الله بأن *** ترفع نصا في الكتاب والسنن وهي رياض كرياض الجنة *** فارتع هديت لاتباع السنة ومن بنى لله مسجداً بنى *** بيتاً له في دار عدن ربنا وفي البيوت يشرع اتخاذها *** فتلك سنة أتى النص بها أما اتخاذها على القبور *** فاحذر فذاك أقبح المحظور وصونها أوجب وأن توقرا *** وسن تنظيف وإن تبخرا ويكره التحمير والتصفير *** بل فتنة عنه أتى التحذير كذلك التشييد والتباهي *** فيها أتت عن فعلها النواهي كذاك لا تتخذاً طريقا *** ولا لبيع وشراء سوقا والنشد والمقتاد يتقيها *** كذا الحدود لا تقام فيها كذا بها أسلحة لا تشهر *** ومن بها يرفع صوتاً يزجر وفي دخولك اليمين قدم *** وفي الخروج عكس ذاك فاعلم وسم واستغفر وصل فيهما *** على رسول الله نصاً علما والرحمة اسأل في الدخول واسأل *** مع الخروج فضل مولاك العلى وصلين تحية للمسجد *** قبل الجلوس فادر واعمل تهتد وكل وجه الأرض مسجد لنا *** فضيلة خص بها نبينا واستثنين ما النهى عنه قد نقل *** من ذاك حمام بها وأعطان الإبل قارعة الطريق ثم المقبرة *** ومثلها مزبلة ومجزرة كذاك فوق ظهر بيت الله *** وكل ما صح من المناهى
تصح في ثوب بلا ارتياب *** والفضل في ثوبين أو أثواب والثوب إن ضاق به فليتزر *** والواسع التحف به كما أثر وفي القميص لو بلا إزار *** معه ولابد من الزرار ولو بشوكة أو احتزام *** عليه ولينه عن التثام كذاك عن سدل وعن إسبال *** كذا عن الصما من اشتمال وسابغ الدرع مع الخمار *** جاز لأنثى لو بلا إزار وصحت الصلاة في النعلين *** بل سنة فيها وفي الخفين ولا يصلي في لباس قد نهى *** عنه ويأتي بحثه في بابه
يستقبل القبلة من لها اهتدى *** وتائه عليه أن يجتهدا وحيث بان مخطئاً فليستدر *** وليمض في صلاته كما أثر واستقبل العين قريب والجهه *** يجعل ناء شطرها توجهه إن رمت نصاً فاتل قول ربك *** وحيث ما كنت فول وجهك وللمسافر صح فعل النافلة *** لأي وجه فوق ظهر الراحلة لكن مع الإحرام فليستقبل *** كما روى فعل النبي المرسل
وتشرع السترة للمصلى *** نحو عصاً ينصبها أو رحل أو اسطوانة تكن أو راحلة *** فريضة صلاته أو نافلة وليدن من سترته كما أمر *** وفي أمامه المرور قد حظر ومن أراد أن يمر بينه *** وبينها دافع ما أمكنه وسترة الإمام سترة لمن *** وراءه فعل الرسول المؤتمن وجائز قل إن يقم من ليله *** صلاته على فراش أهله ولو مع اعتراضها في قبلته *** كما روى الجعفي في ترجمته أبواب صفة الصلاة باب افتتاح الصلاة والعمل في القيام بعد تطهر وستر العورة *** قام لها مستقبلاً للقبلة وعندها السواك سن مثل ما *** قدمت في الوضوء نصاً محكما بالقلب ناوياً لها مستحضرا *** ولليدين رافعاً متكبرا بحيث كفاه تحاذي منكبيه *** وحاذت إبهامه فرعي أذنيه وليضع اليمنى على اليسرى على *** صدر كما له ابن حجر نقلا واستفتحن بما أتى في النقل *** ثم استعذ بنحو ما في النحل ثم اقرأنْ أم الكتاب إنها *** بالنص لا تجزى صلاة دونها فرضٌ على الإمام والمنفرد *** محتم واختلفوا في المقتدي والنص فيه وارد فهو السبب *** فكيف لا يناله يا للعجب وهي من الآيات سبع مكملة *** وهي المثاني السبع ثم البسملة واحدة منها بلا تردد *** والجهر للإمام والمنفرد في أولى المغرب والعشاء *** والفجر والجمعة والاستسقاء عيد وفي الكسوف خلف جاري *** وفي صلاة الليل بالخيار وغير ذي يقرأ فيها سرا *** والمقتدى في كلها أسرَّا وعند ختمها بجهر فاجهر *** بلفظ آمين لنص الخبر وليجهر المأمون كالإمام *** به لنص سيد الأنام وجاء في البسملة الأسرار *** كذاك بالجهر أتت أخبار وقد أسرها النبي وقد جهر *** بها وكل قد روى لما حضر وأنس قد شاهد الحالين *** ثم رواهما مفصلين وسورتين بعدها في الفجر *** والأُولَيَيْنِ من سواها فادر وعند آي الوعد قف واسأل وفي *** آي الوعيد عُذْ مع التخويف وراع في التطويل والتقصير *** طاقة مأمون بلا تنفير وسكتة قبل القراءة اجعل *** وبين آمين وسورة تلي وبعدها قبل الركوع فافصل *** بسكتة سنة خير الرسل ولينصت المأمون وليستمعِ *** قراءة الإمام فاحفظه وَعِ
ثم تكبر ليديك رافعا *** وراكع إلى أن تطمئن راكعا وجافين يديك عن جنبيكا *** وألقمن كفيك ركبتيكا وفرجن عليهما الأصابعا *** وظهرك اهصرنه لا مُقَنِّعا للرأس لا ولا مصوباً له *** بل بين ذين وَسْطاً تجعله وفي الركوع والسجود يمتنع *** تلاوة القرآن نصاً قد رُفع فسبح الله العظيم راكعا *** واجتهدن حال السجود في الدعا حتى إذا اطمأننت منه فاعتدل *** وارفع يديك ثالثاً كما نقل وفي اعتدال قم إلى أن تستوي *** مسمعلاً ومثنياً بما روى
ينحط ساجداً مع التكبير *** له ولا يبرك كالبعير وليسجدن مقدماً يديه *** وفي رواية لركبتيه واسجد على السبعة الأعضاء التي *** قد ثبت الأمر بها في السنة الأنف والجبهة واليدين *** والركبتين قل مع الرجلين ونحِّينَّ يديك عن جنبيكا *** مفرجاً وأبدين ضبعيكا وجافين بطنك عن فخذيكا *** ومرفقيك ارفع وضع كفيكا ووجهن للقبلة الأصابعا *** مضمومة كما قضاه الشارع كذا رؤوس القدمين استقبل *** بها وسبح باسم ربك العلي حتى إذا اطمأننت في السجود *** فرأسك ارفعنه للقعود مكبراً واجلس على يسراكا *** مفترشاً وناصباً يمناكا ثم على فخذيك كفيك ضع *** مبسوطة منشورة الأصابع وإن تشأ فقدميك فانصب *** واجلس بلا إنكار فوق العقب فإنها قد ثبتت في السنة *** حقاً كما رواه حبر الأمة حتى إذا اعتدلت باطمئنان *** فعد وكبر للسجود الثاني ووصفه والذكر فيه فافعل *** كما فعلت في السجود الأول وكبرن في الرفع منه مثلما *** كبرت فيما قبله تقدما واجعل جميع هذه الأركان *** قريبة السواء في اطمئنان وكلما لها من الأذكار *** مما روى عن سيد الأخيار في كتب السنة خذها منها *** وافرة إذا ضاق نظمى عنها فهذه صفات ركعة خذا *** وافعل بباقى الركعات هكذا
وسن جلسة استراحة لمن *** يقوم من وتر بثابت السنن ويشرع التشهد الأول في *** غير صلاة الفجر نصاً ما نفى ويجزىء العبد إذا تشهدا *** بأي لفظ كان مما وردا واجلس له مفترشاً واجعل على *** فخذيك كفيك كما قد نقلا واقبض أصابع اليمين ما خلا *** سباحة ثم أشربها إلى توحيد مولاك مع الإثبات من *** شهادة الإخلاص فافهمه ودن ولتنشرن أصابع اليسار *** وصلين فيه على المختار وآله وإذ تقوم كبر *** وارفع يديك رابعاً للخير والثان واجب لكل فرض *** صح دليله بدون نقض ثم تورك فيه وافعل مثلما *** فعلت فيما قبله تقدما وواجب فيه بلا جدال *** صلاتنا على النبي والآل وليدع بعده بما أحبا *** مما له نبينا استحبا وبعد ذا سلم وكالتكبير *** فاحذف كما يروى عن النذير لأيمن وأيسر حتى يرى *** لصحفتى خديه من كان ورا ثم الإمام ينصرف منفتلا *** بوجهه من خلفه مستقبلا ودم على الذكر الذي قد أثرا *** وفي دواوين الحديث سطرا
في كل فرض القنوت نقلا *** إن حادثا بالمسلمين نزلا برفع ما ينزل نصا أثراً *** وفعله في الفجر كان أكثرا والخلف شاع في القنوت الفجر *** بدون نازل كذا في الوتر فقال قوم سنة لن نهمله *** قابلهم من بدعة قد جعله ووسط يقول بالسنية *** في الفعل والترك على السوية وموضع القنوت الاعتدال من *** آخر ركعة بنص لم يهن ويحصل القنوت بالثناء *** وكل ما صح من الدعاء وجملة له من المعاني *** في منهج السنة والقرآن
يبطلها الكلام باتفاق *** من عامد وقيل بالإطلاق وكلما يخرج للمصلي *** يا صاح عن هيئة من يصلي وترك شرط كالوضوء فاعلم *** وترك ركن عامداً كما نمى وما أقر المصطفى أو فعله *** من حركات فهي غير مبطلة كفتحه الباب وحمله الصبي *** وقتله لحية أو عقرب وخلعه النعلين والرد على *** مسلِّم إشارة قد نقلا كذاك من على الإمام فتحا *** كذا سعاله وإن تنحنحا وللرجال يشرع التسبيح *** فيما ينوب والنسا التصفيح وقد نهى فيها عن اختصار *** والرفع للسماء بالابصار كذاك كف شعر أو ثوب *** كذا انبساط كانبساط الكلب والنقر كالغراب في السجود *** وعقب الشيطان في القعود ومسحه التراب فوق مرةٍ *** والبصق لليمين أو للقبلة والرفع للأيدي مع السلام *** والالتفات قل مع التثام وفعلها بحضرة الطعام *** وفعلها في الثوب ذي الأعلام أو مع دفاع الأخبثين وكذا *** جميع ما يشغل عنها مثل ذا
وعاجز عن القيام يقعد *** وليوم راكعا وحين يسجد للعجز عنهما فإن لم يستطع *** على القعود لليمين يضطجع واستلق أن لم تطقِ اضطجاعا *** للعجز صلي كيفما استطاعا وجاز أن يجلس في بعض وفي بعض *** بعض يقوم بدليل ما تفي وعاجز عن القرآن انتقلا *** للباقيات الصالحات بدلا وفي اشتداد وحل مع مطر *** صلى على راحلة في السفر يوقفها مستقبلا للقبلة *** وليوم راكعاً كذا في السجدة وفي السجود اخفض زيادة على *** خفضك في الركوع نصا نقلا وجاز في الحر سجوده على *** ثوب بعهد المصطفى ذا فعلا كوضعه اليدين في الأكمام أو *** على عمامة ونحوها رووا وكلما يعجز عنه خففا *** وفوق وسع ربنا ما كلفا
لمن سها يشرع سجدتان *** أن شك أو زاد وللنقصان فشاك يبني على ما استيقنا *** أو فعلى الأقل يجعل البنا وحينما تعلم سهو الزائد *** مستيقنا دعه وعنه فاسجد والنقص إن ركنا يكون جاء به *** من قبل أن يسجد عنه فانتبه ودون ركن فالسجود يجبره *** دون قضاء فادر ما أسطره ومن نسى الأول من تشهد *** حتى استتم قائماً لا يعد حتى إذا أردت أن تسلما *** فاسجد مكان السهو نصا علما أو ما استتم فليعد إليه *** ولا سجود بعد ذا عليه وقبل تسليم وبعد ثبتا *** فعل النبي ولذا الخلف أتى فقائل قبل السلام أبدا *** وقائل من بعده مطردا تسعة أقوال بلا افتراق *** بين مقيد وذي إطلاق أقربها إن الذي قد بينه *** نبينا بفعله أو عينه بقوله نسجد حيث سجدا *** في الموضع الذي إليه أرشدا وما سوى ذا فعلى التخيير *** من قبل أو بعد بلا نكير وحيث من بعد السلام يسجد *** سن له التسليم والتشهد يسجد عن سهو الإمام المقتدي *** أما لسهو نفسه لم يسجد
واجبة وقيل سنة وما *** قدمت من حيث الدليل قدما وتفضل الفذ بأضعاف أتت *** سبع وخمس بعد عشرين ثبت ومن غدا لمسجد أو راح له *** أعد في الجنة ربي نزله باثنين قل فصاعداً تنعقد *** في سفر أو حضر قد أسندوا وكثرة الجمع ففيها يستحب *** وكلما زاد إلى الله أحب وقدوة الرجال بالرجال *** كذا النساء ما فيه من إشكال وبالرجال يقتدي النساء *** بدون عكس صحت الإنباء وذو تنفل يؤم المفترض *** وعكسه ولم يصب من يعترض ويقتدي المقيم بالمسافر *** والعكس لكن بتمام وافر والمتوضي خلف من تيمما *** صحت صلاته بنص علما وبعد مفضول يصلي الفاضل *** وكونه هو الإمام أفضل يقدم الأقرأ ثم الأعلم *** فهجرة فالسلم أم الاقدم كذالك سلطان ورب المنزل *** تقديمه قد صح فاعلم وأعمل وقد أتى تأخيره مقيداً *** بإذنه في مسلم ذا مسندا وحيث جمع فورا الإمام صف *** أو واحد فعن يمينه وقف وامرأة حيث لنسوة تؤم *** في وسط من صفهن فلتقم وفي ارتفاع موقف الإمام *** عن مقتد والعكس خلف سامي وقدم الرجال فالصبيانا *** ثم النساء جمعاً أو وحدانا وواجب تسوية الصف على *** جماعة وأن يسدوا الخللا يلزق كعبه بكعب صاحبه *** وهكذا منكبه بمنكبه ففي الصحيح قد أتى الترغيب *** في ذا وجا عن تركه الترهيب بالأمر والفعل من الرسول *** مما روى العدل عن العدول وأول الصفوف فليكملوا *** ثم الذي يليه نصا نقلوا وقد أتى النهي عن الصفوف ما *** بين السواري فادر ما قد رسما وخير صف الرجال الأول *** وللنساء عكس ذا قد نقلوا أما أحق الناس بالإمام *** فهم أولو العقول والأحلام وتابع الإمام لا مسابقاً *** له بهيئات الصلاة مطلقاً وهل إذا صلى لعذر قاعداً *** يقوم أو يقعد من به اقتدى قد أمر الرسول بالجلوس ثم *** كان بشكوى موته قيامهم وسن أن يطوّل الأولى على *** ما بعدها ذا في الصحيح نقلا ويشرع التخفيف أن خاف على *** من خلفه الفتنة حيث طولا وكل ما أدركه المسبوق مع *** إمامه فمثل صنعة صنع واعتد بالركعة من قد دخلا *** مع الإمام راكعاً معتدلا ومن يفته فليتم بعد ما *** إمامه من الصلاة سلما وخلف صف لا يصل الرجل *** وأمره أن يعيد نقلوا وجاز أن يجتر شخصا معه *** وسن للمجرور أن يطيعه وكل ما اختل من الإمام *** عليه لا على ذوي ائتمام وفي انصراف فالرجال أخر *** ليذهب النساء نص الخبر
عند سماع الداع فليبادر *** إلى حضورها بلا تأخر ويشرع الغسل مع التطيب *** لها كذا الدهن ولبس الطيب والجُرز اقرأها مع الإنسان *** في صبحها وهي على الأعيان فرض محتم على القول الأصح *** وكم بتركها من الوعيد صح وامرأة عبد مريض وصبي *** مسافر عليهموا لم تجب واتفقوا على اشتراط كونها *** جماعة فلا تصح دونها واختلفوا فيها بكم تنعقد *** خمسة عشر مذهباً قد عددوا ووقتها كالظهر نصاً فاعلم *** وفعلها قبل الزوال قد نمى سن على المنبر للإمام *** أن يبدأ المأموم بالسلام وقائماً يخطب خطبتين *** يجلس باطمئنان بين تين وليعلِ صوته مع التذكير *** للناس بالترغيب والتحذير والحمد والشهادتين فيهما *** وليتل قرآنا بكل منهما وفي الدعاء يشير بالمسبحة *** كما رواه الترمذي وصححه وسنة أمر الخطيب من دخل *** بفعل ركعتين حيث لم يصل وصل ركعتين بعد الخطبة *** جهراً كفعل من أتى بالشرعة يقرأ بالأعلى وهل أتاك أو *** بجمعة وما يليها قد رووا ومن يكن أخراهما قد أدركا *** فليضف الأخرى وعد مدركا وإنّ من فقه امرئ وحكمته *** طول صلاته وقصر خطبته وقد أتى النهي عن الكلام *** في خطبة لمن عدا الإمام وعن تخطي للرقاب قد نهى *** ولا يقم أخاه من مجلسه وبصلاة العيد عنها يكتفى *** حيث توافقا فمن شاء اكتفى عنها وصلى الظهر في القول الأصح *** ونقل إجماع عليه قد وضح لكنه يشرع للإمام أن *** يقيمها فعل الرسول المؤتمن في فضل ذا اليوم نصوص جمة *** وهو فضيلة لهذه الأمة وفيه ساعة يجاب من دعا *** فيها ويعطى السؤال نصاً رفعا وفي الجنان موعد المزيد *** فيه لمن مات على التوحيد فيه يرون الله جهرة كما *** في الآي والحديث وعداً علماً باب الرواتب قبل الفرائض وبعدها وبين العشائين وبين الآذان والإقامة ثنتان أو أربع قبل الظهر *** ومثلها بعد وقبل العصر أربع واثنتان بعد المغرب *** ومثلها بعد العشا ورتب وركعتان قبل فعل الفجر *** وسن بعدها اضطجاع فادر وقبل مغرب لمن شاء يسن *** صلاة ركعتين نصاً في السنن وبعد جمعة فركعتان *** أو أربع فيها روايتان وصلين بعد العشائين كذا *** بين الأذانين صلاة فخذا والأفضل النفل ببيته وقد *** بعد إقامة له منع ورد
وسبحة الضحى لها قد نقلا *** جمع من الصحاب عن خير الملا أمراً وترغيباً وفعلاً ثبتت *** حكماً وتصريحاً إليه رفعت وآخرون نقلوا ما ناقضه *** بزعمهم والحق لا مناقضه كل روى لما رأى والترك لا *** ينفي لشرعية ما قد فعلا وركعتان ، أربع ، ست أتت *** ثمان ، عشر ، واثنتي عشر ثبت عند ارتفاع الشمس وقتها أوله *** وحين ترمض الفصال أفضله
وفي قيام الليل فضل لا يعد *** بل فيه رضوان المهيمن الأحد وأهله هم صفوة الرحمن *** دليله في آخر الفرقان كذاك صدر الذاريات فيه ما *** يكفي ويشفي من له قد فهما وانظر لما في سورة المزمل *** واسأل له التوفيق مولاك العلي وكم له فضل عن النبي ثبت *** بل قام حتى قدميه انفطرت وخير وقت لصلاة الليل ما *** في ثلثه الأخير نصاً علما إذ فيه رب العالمين ينزل *** يجيب من إياه فيه يسأل ويقبل التوبة والذنوبا *** يغفرها ويستر العيوبا وحينما استيقظت فاللهَ اذكر *** وانفث عن اليسرى ثلاثاً وانثر كذاك السواك تأكيداً يسن *** ولخواتيم آل عمران اقرأن من ( إن في خلق السموات )إلى *** آخرها نصاً صريحاً نقلا وسن تطويل صلاة الليل في *** كل صفاتها بنص ما خفي وهي ثلاث عشرة أكثرها *** والوتر منها وهو في آخرها بركعة أو بثلاث فادر *** خمس ، وسبع ، تسع إحدى عشر فالخمس والثلاث سرداً تفعل *** بلا جلوس وسطها قد نقلوا والوتر بالسبع فقبل السابعة *** اجلس وفي التسع قبيل التاسعة وبعد أن أتمهن سلما *** كما لنا نبينا قد علما وسن بدأه بركعتين *** قبل قيامه خفيفتين وركعتان بعد وتره تسن *** وجالساً يفعلها نص السنن وللدعاء أكثر والاستغفار *** لا سيما في ساعة الأسحار ومن سها عن وتره أو ناما *** صلى إذا ذكره أو قاما ومن يفته وتره لِعلّه *** صلى من النهار ثنتى عشرة وصح أن أفضل الأعمال ما *** صاحبه كان عليه أدوما
لم يزد الرسول طول عمره *** على ثلاث عشرة بوتره فيه وفي سواه ما تغيرت *** كما بذا النصوص قد تظاهرت وليلتين أو ثلاث نقلا *** صلى جماعة وبعدها فلا خشية فرضها على أمته *** كما بذا صرح في خطبته ومات والأمر على ذا وكذا *** خلافة الصديق حتى ما إذا لعمر كانت خلافة أمر *** يجمعهم على إمام فاستمر وجاء عن أئمة الأسلاف *** في العد آثار على اختلاف فقد روي إحدى وعشرين وقد *** روي ثلاثا بعدها وقد ورد بعد الثلاثين بتسع وروا *** إحدى وأربعين بالوتر حكوا وغير هذه من الآثار *** وبحثها استوفى بفتح الباري وفي قيام الليل لابن نصر *** توفية المقام دون قصر وفي قيام رمضان الفضل قد *** جاء في أحاديث صحاح لا ترد لمن يقوم مؤمنا محتسبا *** يغفر حقا كل ما قد أذنبا وليلة القدر لها التحري *** في عشرة لا سيما في الوتر وقد أتت فيها مذاهب إلى *** بضع وأربعين قولا نقلا
نسجد في خمسة عشر موضعا *** أن نقرأ القرآن نصاً رفعا الأعراف رعد نحل الاسرا كذا *** مريم مع سجدتي الحج خذا فرقان مع نمل وسجدة تلي *** صاد وفصلت وفي المفصل نصاً ثلاث سجدات قد أتت *** نجم والانشقاق واقرأ ثبتت في داخل الصلاة أو في غيرها *** فرضاً ونفلاً سرها وجهرها وكبرن لها بلا جدال *** وليسجد السامع بعد التالي وهكذا سجود شكر عندما *** يأتيه ما يسر نصاً علما ثم هل الطهور شرط فيهما *** خلف لأصحاب الرسول قد سما
ظهرا وعصرا وعشاء اقصر *** لركعتين في أوان السفر تحتما وقيل رخصة وفي *** مسافة القصر خلاف ما نفي أقل ما في حده قد قيلا *** يوم وليلة وقيل ميلا وبمراحل ثلاث قدره *** قوم وذا التقدير كان أكثره وأكثر الأمة فيه قدروا *** مرحلتين دونها لا يقصرُ ولم يجئ في مورد النزاع *** فاصل من نص ولا إجماع أما ابتداء القصر فلا تقدير بل *** يقصر حينما يفارق المحل وهكذا يقصر حتى يرجعا *** إلى محله لنص رفعا والخلف في المقيم أثناء السفر *** إلى متى القصر له ففي الأثر أقام في تبوك في الأصح *** يقصر عشرون وجاء في الفتح خمسة أو سبعة أو ثمان أو *** تسعة قل من بعد عشرة رووا وأربعاً بمكة قد نقلا *** في حجة الوداع نزلا برابع ثم أقام فيها *** لثامن فاحفظ تكن فقيها وقيل إن على إقامة عزم *** لأربع بعد مضيها أتم ومع تردد له القصر إلى *** عشرين توقيفا على ما نقلا وجائز جمع الصلاتين معا *** في أحد الوقتين نصاً رفعا في الجد في السير فحيث ارتحلا *** قبل الزوال أخر الظهر إلى دخول عصر ثم صلاها ولا *** وحيث لم يرحل إلى أن دخلا ظهر فللأخرى بتقديم جمع *** وفي العشاءين كذاك قد صنع
على صفات قد أتت مختلفة *** فيها رووا لسبع عشرة صفة وكلها مجزئة فمن يصل *** كيفية منها كفاه ما فعل منها أتى صلاة ركعتين *** لكل فرقة بتسليمين وفي رواية لكل فرقة *** مع الإمام قل صلاة ركعة مع القضا كل لنفسه وفي *** كيفية القضاء أوصاف تفي يؤخذ بالأحوط للحرس وفي *** رواية بفعل الأولى يكتفي وكل ذي حيث بغير القبلة *** عدونا فإن يكن في القبلة فجاء صفين يصفهم معاً *** وتابعوه في الصلاة أجمعا إلا السجود تسجد المقدمة *** وتحرس الفرقة الأخرى قائمة وسجدوا من بعدهم وقدموا *** لنحوه وأخر المقدم وفعلوا في الركعة الأخرى كما *** في قبلها وسلموا إذا سلما وحيث شدة التحام حانا *** صلوا رجالاً كان أو ركبانا لقبلة وغير قبلة ولو *** بركعة ولو بإيماء رووا
وجوبها فيه اختلافاً نقلوا *** وسن فيها الغسل والتجمل كذا خروجهم لصحرا البلد *** وحيث عذر صليت في المسجد دون أذان وإقامة لها *** ودون إخراج لمنبر بها ويوم فطر سنة أن يطعما *** قبل الخروج دون الأضحى علما وليشدنّها النساء كلا *** مع اعتزال الحيّض المصلى وحد وقتها بلا جدال *** من ارتفاع الشمس للزوال وهي على رمحين فعل الفطر *** سن والأضحى قِيد رمح فادر وإن يكن لغرة لم نهتد *** ليوم عيد صليت من الغد وصل ركعتين فيهما اجهر *** كما مضى بيانه وكبر بعد افتتاح سبع في أوليهما *** وخمس بعد النقل في أخراهما وسن أن يقرأ بقاف والقمر *** وبعد سبح وهل أتاك في أثر يخطب بعدها وبعد الخطبة *** يذكر النساء نص السنة والحمل للسلاح فيها قد منع *** إلا لخوف من عدو فاستمع وماشياً فاخرج لها وخالف *** طريقك الأولى رجوعاً فاعرف وفي المصلى قبلها لم يشرعِ *** نفلا ولا من بعد فعلها فعِ وفي حديث جاء حين يرجع *** لبيته فركعتان تشرع وإن تفت فصل ركعتين *** أو أربعاً على روايتين وأكثر التكبير في العيدين *** إذا جاء به التصريح في الوحيين كذاك في العشر وفي التشريق *** فاجتهد هديت أوضح الطريق
لها نداء لا إقامة معه *** ولفظه أن ( الصلاة جامعة ) واتفق الكل على السنية *** مع اختلاف النقل في الكيفية وفي صفاتها أصح ما روي *** صلاة ركعتين كل تحتوي على ركوعين وفي كليهما *** قام وسجدتين من بعدهما وفي القيام والركوع طوّلا *** كذا السجود فادر ما قد نقلا وليجعل الهيئات في أولاهما *** جميعها أطول من أخراهما وفي رواية ثلاثاً يركع *** وفي كل ركعة وجاء أربع وجاء خمسة بكل منهما *** من أجل ذا كان اختلاف العلما واتفقوا أن في السجود أربع *** وكون الأصل ركعتين أجمعوا واختلفوا في الجهر والإسرار *** فيها ونص الجهر في البخاري وخطبة من بعدها على الأصح *** إذ في الصحيحين دليله اتضح وصلت النساء مع الرجال *** فيها جماعة بلا جدال ويشرع الذكر والاستغفار *** والعتق والدعاء والادكار وكبر الله ولذ ببابه *** والقبر عذ بالله من عذابه وهكذا الصلاة في الزلازل *** تروى عن الصحابة الأفاضل وفي هبوب الريح يجثو للدعا *** ورغباً ورهباً تضرعا
وعند جدب واستغاثة تسن *** وسن أيضاً لإمام الناس أن يعلمهم بوقت الاستسقاء *** أن يخرجوا يوماً إلى الصحراء بملبس الخضوع والتضرع *** وبذلة والتوب والتخشع وبالمصلى وضع منبر يسن *** ومثل عيد ركعتين صلين وخطبة من بعدها قد نقلوا *** وقيل بل بعد الصلاة تفعل ثم بمأثور دعا مستقبلا *** ولليدين رافعاً وحوّلا رداءه وحوّل الناس معه *** كما لنا خير الورى قد شرعه وبالدعا قد روى مجردا *** دون صلاة في الصحيح وردا منها على المنبر يوم الجمعة *** وغيره كتب الحديث موضعه وادع بما يؤثر عند المطر *** وقل بفضل الله رب البشر لا بعطارد ولا بالمشتري *** كما يقوله الكفور المفتري وليتلقهْ حاسراً لثوبه *** من أجل قرب عهده بربه وكثرة الأمطار فيها نقلا *** أن ندعو الله بصرفها إلى منابت الأشجار والضراب *** الأدوية الجبال والهضاب ثم نزول الغيث مما استأثرا *** بعلمه من للوجود قد برا وكل من لعلم ذاك يدّعي *** إياه كذب وبكفره اقطع
لكل من همّ بأمر شرعا *** صلاة ركعتين بعدها الدعا مما سوى مكتوبة وقد ورد *** لفظ الدعا فيها بنص لا يرد معناه إنْ خيراً فقدرنّه *** والشر ربي فاصرفني عنه
ست على المسلم حق المسلم *** منها عيادة المريض فاعلم وجدد التوبة في ذا الموطن *** وبين خوف ورجاء فكن ويشرع التلقين للمحتضر *** شهادة الإخلاص نص الأثر كذا إلى القبلة وجهنه *** بسنة والبصر أغمضنه واقرأ لياسين عليه إذ أمر *** بذاك في الحديث سيد البشر وهو مع اعتلاله أقل *** حال على سنية يدل وسجِّينه بعد موته وفي *** تقبيله نص أتى لم ينتف وعجلن تجهيزه واقض لما *** عليه من دين لنص أحكما والغسل والتكفين والصلاة *** عليه ثم الدفن واجبات
وغسل ميت المسلمين واجب *** والسنة الأولى به الأقارب وليكن الغاسل أميناً ورعاً *** وغسل زوج زوجة قد شرعا ويشرع الإيتار بالتثليث أو *** خمساً فسبعاً فليزيدوا أن رأوا بالماء والسدر وفي الأخيرةِ *** فليجعل الكافور نص السنةِ والغسل بالميامن ابدأنْهُ *** وبمواضع الوضوء مِنْهُ وشعر المرأة فليظّفر *** وليلق خلفها لنص الخبر ولا يمس المحرم الطيب ولا *** يغسل الشهيد نصاً نقلا
والواجب تكفين الميت بما *** يستره نصاً صريحاً محكما ومع قصور الثوب فالرأس استر *** واجعل على الرجلين نحو الأذخر إذا في قصور بردة لمصعب *** كمل بالأذخر عن أمر النبي وما يزد عن ساتر فمستحب *** والبيض خير من سواه وأحب فقد أتى التكفين في ثوبين *** مصرحاً عن سيد الكونين وفي ثلاثة من الأثواب *** قد كفن النبي بلا ارتياب وهي إزار ورداء معها *** لفافة جاء البيان فعلها وكونها لفائفاً قد نقلا *** وخلفهم فيما يكون أفضلا وفي قميصه الرسول كفنا *** ابن سلول ثم فيه دفنا فقيل من أجل ابنه وقيل في *** كسوته العباس في بدراً عرف للمرأة الإزار والدرع خذا *** ملحفة مع الخمار وكذا لفافة قد جاء في المنقول *** عمن ولي غسل ابنه الرسول وفي ثيابه الشهيد كفنا *** دليله في أحد تبينا ويشرع الحنوط لا في المحرم *** ولا يغطي رأسه نصا نمي فإنه يبعث في القيامة *** ملبياً ممثلا إحرامه
قد ثبتت بالنص والإجماع *** دون تردد ولا نزاع وموقف الإمام فيما نقلا *** حذاء رأس حيث كان رجلا والوسط من أنثى وحيث اجتمعا *** فالرجل أوله الإمام موضعا وكبرن بالافتتاح أربعا *** نصاً وقد قيل عليه أجمعا فيها اقرأن أم الكتاب أولاً *** وما تليها صل بعدها على محمد وثالثاً فادع لمن *** مات بما سطر في كتب السنن وكبرن رابعة وسلم *** كغيرها من الصلاة فاعلم وقد روي خمس وفوقها وفي *** ذلك خلف قيل آخراً نفي وجاز إن في المسجد قد فعلت *** كما له صديقة قد نقلت وكثرة الجمع عليه أفضل *** وصفهم ثلاثة قد نقلوا وصحت الصلاة مطلقا على *** قبر وغائب كما قد نقلا وقل على الشهيد لا يصلى *** نصاً مصرحاً عليه دلا والسقط بعد النفخ ما استهلا *** خلف عليه هل يصلى أم لا إذ فيه بالإطلاق نص وردا *** والثاني باستهلاله مقيدا وغال ومن لنفسه قتل *** عليهم الرسول ردعا لم يصل لكنه على الغلول قد أمر *** بأن يصلي الصحب ذا نص الخبر والثاني لم يأمر ولم ينه فلا *** مانع في الصلاة من أن تفعلا
لحامل يسن أخذه معا *** كل جوانب السرير أجمعا ويشرع الاسراع بالسير بها *** بدون رمل ولمن شيعها المشي منها حيث شا والخلف في *** الأفضل جا عن علماء السلف ويكره الركوب للمشيع *** والنار والنوح به لاتتبع وكل من كان له مشيعا *** ليس له الجلوس حتى توضعا والأمر بالقيام خلف نقلا *** فيه فقيل محكم وقيل لا
في الحفر جاء الأمر بالاعماق *** والضرح واللحد بالاتفاق كلاهما جاز وإن الثاني *** فضله من جاء بالقرآن ومع رجلي قبره فادخلا *** وضع لجنب أيمن مستقبلا والنصب للبن على اللحد شرع *** ورفع قبر فوق شبر قد منع والخلف في تجليل قبر بالكسا *** لكل ميت أو يخص بالنسا والسطح والتسنيم مأثور وفي *** أيهما الأفضل خلف السلف واستغفرن من بعد دفن الميت له *** واسأل له التثبيت عند المسألة ثم على القبور يحرم البنا *** وموقد السرج عليها لعنا وعن جلوس حذرن عليها *** كذا الصلاة حرمت إليها ولا يجوز الدفن للأموات *** قل في ثلاثة الأوقات عند طلوع الشمس لاتفاعها *** والاستواء إلى الزوال فعلها ومع تضيف إلى غروبها *** بذا أتى النص فكن منتبها
ويكره التشييع للنساء *** ويحرم النوح مع الدعاء بالويل مع حلق وصلق فاعلم *** والشق مع لطم الخدود حرم وخبر الميت يعذب بالبكا *** يحمل فيمن كان يرضى ذلكا والحظر في اللسان واليدين *** لا حزن القلب ودمع العين وسنة تعزية المصاب *** والأمر بالصبر والاحتساب فكل صابر على المصيبة *** قد وعد الله بأن يثيبه وسن أهل الميت أن يهدي لهم *** طعام إذ قد جاء ما يشغلهم وامنع لغير صنعة الطعام *** منهم وقل لا عقر في الإسلام
وصح أن الصدقات والدعا *** تنفع إن كانت على ما شرعا كذا قضاء الدين لا منا في *** من أي فاعل بلا خلاف كذا عن الوالد سعي الولد *** يلحقه نصاً بلا تردد والصوم والحج لها القضاء صح *** من الولي وغيره خلف وضح
وعن زيارة القبور قد أتى *** نهى ونسخه بأمر ثبتا وهي اتفاق في الرجال واختلف *** في ذاك للنسا أئمة السلف لزائر سن سلامه على *** أهل القبور وليقف مستقبلا ولتسأل العفو مع الغفران *** له وللموتى من الرحمن أما اتخاذ القبر مسجداً وأن *** يجعله عبداً كعابد الوثن والذبح والنذر على القبور *** وهتف ذا الزائر بالمقبور كقول يا باهوت يا جيلان *** أدرك أغث لذا اللهفان يريد منه دفع شر دهما *** أو جلب خير دون خالق السما فذا هي المصيبة العظمى التي *** لم يجن مثلها على ذي الملة وذلك الشرك الصريح الأكبر *** فاعله بدون شك يكفر لكنه في هذه الاعصار *** قد أصبح المألوف للزوار وأصبح الدين بغاية الخفا *** فحسبنا الله تعالى وكفى فيا أولي العقول والأحلام *** هل ذا أتى في ملة الإسلام هل في كتاب الله قد وجدتمو *** ذا أم بسنة النبي بل حدتمو عنها إلى وساوس الشيطان *** وزخرف الغرور والبهتان أما نهاكم ربكم عن ذا أما *** بيّن ما أحل مما حرما أما إليكم الرسول أرسلا *** مبينا كتابه المنزلا أغير دين الله تبغون ألا *** حياء من رب السماوات العلى تدعون من لا يستجيبكم ولا *** لنفسه يملك لا نفع ولا ضر فأنى يملكونه لكم *** وهم عباد كلفوا أمثالكم فلا وربي أبدا لا تفلحوا *** ما دمتم التوحيد لم تصححوا يا قوم بادروا إلى الخلاص *** وحققوا شهادة الإخلاص وبالكتاب المستبين اعتصموا *** كلا وسنة الرسول التزموا وما تنازعتم فردوه إلى *** هذين لا تبغون عنها حولا ويا أولي العلم ألم يبق بكم *** من غِيرة لنصر دين ربكم قوموا بعزم صادق مبين *** وبينوا للناس أمر الدين حلاله حرامه فرائضه *** وما به يزري وما يناقضه واهدوهم إلى الصراط المتبع *** وحذروهم الطريق المبتدع توبوا من الكتم وأن تداهنوا *** في منكر وأصلحوا وبينوا ويا ولاة الأمر قوموا أنتمو *** لله إذ في الأرض قد مكنتمو وبادروا المنكر بالإنكار *** قبل حلول غضب الجبار لم ينج والله سوى من أنكرا *** معصية الرحمن مهما قدرا بذا قضت سنة ذي العرش كما *** قد قص عن أنباء من تقدما
لديننا ثالثة الأركان *** بثابث السنة والقرآن تزكية وطهرة للمال *** بل للنفوس دونما جدال وعلقت في الآي عصمة الدِّما *** بها وفي الصحيح نصاً محكماً كذا على إيتائها قد بايعا *** أمته لذا جرير رفعا وفي عقاب مانع الزكاة *** جاءت أحاديث مع الآيات فاقرأ لما في توبة قد أنزلا *** وانظر فكم نص صحيح نقلا من ذاك ما يصك للأسماع *** ويورث الذكرى لقلب واعي
فرض على مكلف إجماعا *** وغيره فيه اختلاف شاعا مانعها الجاحد فرضها كفر *** فإن يكن مع منعه بها أقر فإنها تؤخذ منه قهراً *** وقد رُوي أخذ الإمام الشطرا وإن يكونوا أمة قد منعوا *** أوجب قتالهم إلى أن يرجعوا بالآي والسنة والإجماع *** من غير إشكال ولا نزاع كما لهم قد قاتل الصديق في *** أيام ردة وذا غير خفي
تسعة أنواع بها جاء الأثر *** فبعضهم قد قاس والبعض اقتصر في إبل وبقر وغنم *** لا غيرها من حيوان فاعلم كذاك نقد ذهب وفضة *** تمر زبيب وشعير حنطة من النبات قد أتت منحصره *** نصا وفي رواية ذكر الذره واستعملت مع ضعفها واختلفوا *** في غيرها من النبات السلفُ تسعة أقوال بها قد نقلا *** كل على ما قد رآه عوَّلا وجاء في زكاة عرض المتجر *** نص ضعيف وهو قول الأكثر قالوا وإن أعلَّت الرواية *** فهي تشد بعموم الآية كذاك يروي أخذ عشر العسل *** لكنه من مخرج معلل وها أنا أبين المفترضا *** موضحاً لما به قد فرضا
في كل خمسة إبل شاة إلى *** خمس وعشرين وفيها نقلا بنت المخاض حيثما تيسر *** إن لم تكن فابن لبون ذكر إلى ثلاثين وخمس وعلى *** ما زاد فابنة اللبون افرض إلى خمس وأربعين والنصاب في *** ما زاد حِقة كذا حتى تفي ستين إن زادت ففيها جَذعه *** وحيث للسبعين ست تابعه ففرضها بنتا لبون وعلى *** تسعين إن زادت ففرضها انْقُلا لحُقتين قل إلى عشرينا *** مع مائة وفوق ذا استبينا بنت لبون كل أربعينا *** وحِقة تفرض في الخمسينا ومن يكن سن نصاب فقدا *** وسن ما من دونه قد وجدا فإنها تقبل مع شاتين أو *** عشرين درها لجبرها رووا أو كان من ذا السن أعلى قد وجد *** فالجبر من ساع لذي مال يرد كعادم بنت اللبون أن وجد *** بنت المخاض وكذا العكس ورد وفي بلوغ الغنم أربعينا *** زكاتها شاة إلى عشرينا مع مائة فإن تزد فافرض بها *** شاتين حتى مائتين الانتها فإن تزد فافرض ثلاثاً فيها *** إلى ثلاثمائة تُلفيها فإن تزد فالفرض فيها يطّرد *** شاة بكل مائة نصاً ورد وقل ثلاثون نصاب البقر *** إن بلغت فيها التبيع قُدِّر إلى تمام الأربعين وخذا *** فيها مسنة وما زاد كذا ودون فرض وكذا الأوقاص لا *** فريضة فيها افهمن ما نقلا والخلطا اثنان فما فوقهما *** فبالسّوا تراجعاً بينهما وما يكن مفترقا لا يجمع *** كذاك لا يفرق المجتمع وعامل لا يأخذ الكريمة *** ولا يؤدي المالك اللئيمة بل يؤخذ الحق من الأوساط *** من دون تفريط ولا إفراط وعامل يشرع أن يطلبها *** على المياه دون أن يجلبها
والفرض في النقدين ربع العشر *** بالحول والنصاب شرط فادر نصاب فضة بالاتفاق *** بلوغها خمساً من الأواقي وصح بالنص نصاب العسجد *** عشرون ديناراً بلا تردد وما يزد فبحسابه ولا *** أوقاص في أصح ما قد نقلا
نصابه قل خمسة من أوسق *** والعشر فيما بالسماء قد سقي كذا جميع ما سقي بدون *** مؤنة كالانهار والعيون وما سقى بالنضح نصف العشر *** فيه وصح الخرص نصاً فادر والودع للثلث وللربع شرع *** من خارص حيث به النص رفع ويؤخذ الزبيب عن خرص العنب *** ودون ذا النصاب لا شيء وجب وما يزد عنه اتفاقا يحسبُ *** لا وقص بل فيه الزكاة أوجبوا
وفي الركاز الخمس افرض ونقل *** في المعدن الزكاة لكن قد أُعل وقد رُوي أيضاً بلفظ الصدقه *** فهو يرى محتمل فحققه
وبادراً بها كما النص نقل *** وجائز تعجيلها قبل تحل وسنة رد زكاة البلد *** في فقرائها بلا تردد وبرئن ذمة رب المال *** بالدفع للوالي أو العمال البر والفاجر منهم يستوي *** في دفعها إليه نصاً قد روي ويجب الإرضاء للسعادة *** لكل من أخرج للزكاة
للفقراء أصرف وللمسكين *** وعامل مؤلف في الدين وفي الرقاب لو أعانة على *** فك وغارم بما قد حُملا وفي سبيل الله كالجهاد *** وابن السبيل لانقطاع الزاد وهل يجوز الاكتفا بالصنف *** أو يجب استيعابهم بالصرف وحرمت نصاً على آل النبي *** وهم بنو هاشم والمطلب مع الغني والقوي المكتسبِ *** كذاك من يسأل للتكسبِ ومن تجب مؤنته عليه *** فلا يجوز صرفها إليه
تفرض طهرة لكل صائم *** من رفث واللغو والمآثم وجوبها عم لكل مسلم *** من الذكور والإناث فاعلم سواء الصغار والكبار *** فيها كذا العبيد والأحرار وقدرها بالنص والإجماع *** عن كل واحد وجوب صاع من غير حنطة وفيها الخلف *** قيل كغيرها وقيل النصف وللأداء أفضل الأوقات *** قبل خروجه إلى الصلاة وجاز قبل العيد أن تعجلا *** بيوم أو يومين فيا نقلا وبالصلاة فات وقتها وقيل *** بالعصر والأول أولى بالدليل ومن لقوت يومه وليلته *** يفقد عنه سقطت لعَيْلته مصرفها قيل مصارف الزكاه *** وقيل للمسكين دون من سواه
وقد أتى في صدقات النفل *** أخبار صدق بجزيل الفضل من ذاك تتميمٌ لما ينقص من *** فرض زكاته غداً إذا وزن والله يربي الصدقات حيثما *** تكون مما حل لا ما حرما وهي من النار حجاب حينما *** لا ينفع المرء سوى ما قدما ويُعقب المنفق ربي خلفا *** من فضله والممسكين تلفا اخفاؤها يفضل ما في العلن *** والثاني قد يفضله في موطن وخيرها ما كان عن ظهر غني *** والجهد من مقل نصاً بينا وبدؤه بمن يعول أوجب *** فالرحم الأقرب ثم الأقرب فما يراه بعد من مفتقر *** ويحرم السؤال للتكثر قد ذم من يلحف في السؤال *** كما يذم البخل من ذي المال قد أفلح القانع بالكفاف *** من رزق الصبر مع العفاف
صيام شهر رمضان حتما *** بالآي والحديث فرضاً علما وهو على من تجب الصلاة *** عليه إذا جاءت بذا الآيات واستثن من ذا من يكن معذورا *** شرعاً ويأتي حكمهم مذكورا وهو لهذا الدين ركن رابع *** وكم له قد صح فضل ساطع تفتح أبواب الجنان إن دخل *** شهر الصيام والشياطين تغل شهر به تُفتح أبواب السما *** وتغلق الأبواب من جهنما شهر بصومه الذنوب تغفر *** وتعتق الرقاب نصاً يؤثر خلوف فيِّ الصائم دون شك *** تفضل عند الله ريح المسك وإن في الجنة للصوام *** بابا له الريان اسم سامي وقد روى نبينا عن ربه *** لي الصيام وأنا أجزي به وصح للصائم فرحتان *** مع فطره ومع لقا الرحمن وغير هذا من فضائل تعد *** وكم بتركه وعيد قد ورد
ثبوته برؤية الهلال *** وحيث إغماء فبالإكمال عدة شعبان ثلاثين وفي *** خروجه الأمر كذاك فاعرف والخلف في شهادة الهلال *** على ثلاثة من الأقوال فقيل لابد من العدلين *** في الصوم والفطر كلا الحالين وقيل في دخوله عدل وفي *** خروجه عدلان شرطان تفي وقيل يكفي العدل في الفطر كما *** في رؤية الصوم لما قد علما من كونه قد صح في الدين العمل *** بخبر الواحد من غير جدل وإن رؤي في بلد هل يلزم *** بقية البلدان خلف لهم بعد اتفاقهم على لزوم *** وفاق أهله على العموم
وواجب تبييته بالليل *** نية صوم الفرض دون النفل وحيث بان الصوم بعد أن مضى *** بعض النهار صامه ثم قضى ومن يكن شرط قبول فقدا *** أو صحة ثم به قد وجدا ككافر أثناءه قد أسلما *** ومثله الصغير حيث احتلما كذاك ذو الإغماء قل إن يفق *** أوجب عليهمو صيام ما بقي
والفطر والسحور فيهما أتى *** فضل عن الرسول نصاً ثبتا قولاً وفعلاً آمراً مرغبا *** فلا تكن عما ارتضاه راغبا ثم السحور صح ما الليل بقي *** وفات بانشقاق فجر صادق وبالغروب الفطر حل فاعلم *** ولا تؤخر لظهور الأنجم وسن في الإفطار أن يعجلا *** وأخر السحور نصاً انجلا وسن فطره على التمر إذا *** كان وإلا الما طهور فخذا وسن في الفطر الدعا بما ورد *** إذ دعوة الصائم فيه لا ترد وقد نهى النبي عن الوصال *** أي صوم الايام مع الليال مع فعله له فلا للحرمة *** ذا النهي لكن رحمة بالأمة
يبطله أكل وشرب فاعلم *** والقيء والجماع نصاً قد نمي وكل ذي بحيث عمداً فعلا *** لا غير عامد فليس مبطلا وفي الجماع عامداً قد وجبا *** كفارة مثل الظهار رَتِّبا عتق فصومه لشهرين ولا *** إطعامه ستين مسكينا تلا وفي الحجامة اختلاف والأصح *** جوازها إلا لذي ضعف وضح إذ صح أن آخر الأمرين *** ترخيصه فيها بدون مين ونص منع الكحل مع إعلاله *** فليس بالصريح في إبطاله مع كونه معارضاً بمثله *** مما رُوي عن النبي من فعله وجاز تقبيل على القول الأصح *** إن أمن الشهوة نصاً اتضح كذا يجوز الغسل للتبرد *** كذا تمضمض ولا يزدرد وليغتسل مَنْ جنباً قد أصبحا *** ثم ليصم بذا الحديث أفصحا
ومفطر في مرض أو للسفر *** عليه عدة من أيام أخر تصح بالسرد وبالتفريق *** والسرد قد أُوجب عن فريق كذاك ذات الحيض والنفاس *** حتم قضاؤها بلا التباس وعاجز عن القضا بالصوم *** يطعم مسكيناً لكل يوم وحامل ومرضع هل تطعم *** أو تقض أو تجمع خلف لهم وجاء في من للقضا يؤخر *** حتى أتاه رمضان الآخر عن فرقة من الصحابة القضا *** مع فدية الإطعام عنهم حفظا ومفطر يوماً بدون عذر *** لم يقضه عنه صيام الدهر
يشرع صوم الست من شوال *** وعشر ذي الحجة باستكمال لا سيما تاسعها تأكدا *** لغير أهل الحج نصاً وردا وتاسع وعاشر المحرم *** بل كله بل صوم كل الحرم كذا ثلاثة بكل شهر *** وفعلها في البيض خير فادر كذاك كل اثنين أو خميس قد *** سن صيامه بنص لا يرد وصح في الحديث خير الصوم *** صيامه يوماً وفطر يوم وصح من فعل النبي كانا *** أكثر ما يصوم في شعبانا وصوم يوم في سبيل الله *** بُعْدٌ عن النار بفضل الله
وجمعة والسبت كل قد نهي *** عن صومه منفرداً عن غيره كذاك النهي عن صيام الدهر *** سرداً بدون فصله بفطر كذا عن استقبال شهر الصوم *** بصومه يومين أو بيوم إلا إذا وافق يوماً كانا *** يعتاد صومه فلا نكرانا والصوم للعيدين عنه قد أتى *** نهي كذا التشريق نص ثبتا إلا لفاقد دم التمتع *** فصومها رُخِّص فيه فعِ
يشرع الاعتكاف في المساجد *** في أي وقت وبأي مسجد إلا إذا أدخل فيها الجمعه *** فالجامع اشترطه كيلا يدعه وليس فيه الصوم شرطاً بل ورد *** بالليل والنهار نص معتمد لكنه في رمضان أُكدا *** لا سيما العشر الأواخر اجهدا فيها بجد واجتهاد في العمل *** لكي بذا تنال غاية الأمل
|